كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

الكذب منك ومن أهل بيتك فقال من حضرهما : ما كنت يا أبا الفضل جهولا خرقا ، ولقي العباس من عاتكة فيما أفشى عليها من رؤياها أذى شديدا ، فلما كان مساء الليلة التي رأت عاتكة فيها الرؤيا جاءهم الراكب الذي بعث أبو سفيان وهو ضمضم بن عمرو الغفاري فصاح وقال : يا آل غالب بن فهر انفروا فقد خرج محمد وأهل يثرب يعترضون لأبي سفيان فاحرزوا عيركم ففزعت قريش أشد الفزع وأشفقوا من رؤيا عاتكة وقال العباس : هذا زعمتم كذا وكذب عاتكة فنفروا على كل صعب وذلول وقال أبو جهل : أيظن محمد أن يصيب مثل ما أصاب بنخلة سيعلم أنمنع عيرنا أم لا ، فخرجوا بخمسين وتسعمائة مقاتل وساقوا
مائة فرس ولم يتركوا كارها للخروج يظنون أنه في قهر محمد وأصحابه ولا مسلما يعلمون إسلامه ولا أحدا من بني هاشم إلا من لا يتهمون إلا أشخصوه معهم فكان ممن أشخصوا العباس

الصفحة 34