كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

أني كنت شجرة تعضد.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن ماجة وأبو يعلى عن أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون حتى تسيل
دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل فتقرح العيون فلو أن سفنا أرخيت فيها لجرت.
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة النار عن زيد بن رفيع رفعه قال : إن أهل النار إذا دخلوا النار بكوا الدموع زمانا ثم بكوا القيح زمانا فتقول لهم الخزنة : يا معشر الأشقياء تركتم البكاء في الدار المرحوم فيها أهلها في الدنيا هل تجدون اليوم من تستغيثون به فيرفعون أصواتهم : يا أهل الجنة يا معشر الآباء والأمهات والأولاد خرجنا من القبور عطاشا وكنا طول الموقف عطاشا ونحن اليوم عطاشا فأفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ، فيدعون أربعين سنة لا يجيبهم ثم يجيبهم إنكم ماكثون ، فييأسون من كل خير.
وأخرج ابن سعد ، وَابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي موسى الأشعري ، أنه خطب الناس بالبصرة فقال : يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا

الصفحة 475