فعذرهم الله وجعل لهم من الأجر ما جعل للمجاهدين ألم تسمع أن الله يقول (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر) (النساء الآية 95) فجعل الله للذين عذر من الضعفاء وأولي الضرر والذين لا يجدون ما ينفقون من الأجر مثل ما جعل للمجاهدين.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف ، وَابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وأبو الشيخ ، وَابن مردويه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قفل من غزو تبوك فأشرف على المدينة قال : لقد تركتم بالمدينة رجالا ما سرتم في مسير ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه ، قالوا : يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال : حبسهم العذر.
وأخرج أحمد ومسلم ، وَابن مردويه ، عَن جَابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد خلفتم بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم المرض.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله {ما على المحسنين من سبيل} والله لأهل الإساءة {غفور رحيم}.
الآية 92