من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم ، أفلا ترضون أن يذهب الناس بهذه الغنائم والشاء والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : رضينا ، فقال : أجيبوني فيما قلت ، قالوا : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك ، فرضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ، فقال : أما والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت صدقتم لو قلت ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا
فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم ، قالوا : بل لله ورسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه قال : كان الناس على ثلاث منازل ، المهاجرون الأولون والذين اتبعوهم بإحسان والذين جاؤوا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، فأحسن ما يكون أن يكون بهذه المنزلة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه أتاه رجل فذكر بعض الصحابة فتنقصه فقال ابن عباس {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان}