وأخرج عن ابن زيد في قوله {والذين اتبعوهم بإحسان} قال : من بقي من اهل الإسلام إلى أن تقوم الساعة.
وأخرج أبو الشيخ عن عصمة رضي الله عنه قال : سألت سفيان عن التابعين قال : هم الذين أدركوا أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولم يدركوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سألته عن الذين اتبعوهم بإحسان قال : من يجيء بعدهم ، قلت : إلى يوم القيامة قال : أرجو.
وأخرج أبو الشيخ ، وَابن عساكر عن أبي صخر حميد بن زياد قال : قلت لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه : أخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما أريد الفتن فقال : إن الله قد غفر لحميع أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأوجب لهم الجنة في كتابه محسنهم ومسيئهم قلت له : وفي أي موضع أوجب الله لهم الجنة في كتابهم قال : ألا تقرأ {والسابقون الأولون} الآية ، أوجب لجميع أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الجنة والرضوان وشرط على التابعين شرطا لم يشترطه فيهم قلت : وما اشترط عليهم قال : اشترط عليهم أن يتبعوهم بإحسان ، يقول : يقتدون بهم في أعمالهم الحسنة ولا يقتدون بهم في غير ذلك ، قال أبو صخر : لكأني لم أقرأها قبل ذلك وما عرفت تفسيرها حتى قرأها علي محمد بن كعب