كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

الله عز وجل (لقد تاب الله على النَّبِيّ والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة) (التوبة الآية 117) إلى آخر الآية (وعلى الثلاثة الذين
خلفوا) (التوبة الآية 118) إلى (ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم) يعني إن استقاموا.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه ، مثله سواء.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن مجاهد في قوله {فاعترفوا بذنبهم} قال : هو أبو لبابة إذ قال لقريظة ما قال وأشار إلى حلقه بأن محمد يذبحكم إن نزلتم على حكمه.
وأخرج البيهقي عن سعيد بن المسيب ، أن بني قريظة كانوا حلفاء لأبي لبابة فأطلعوا إليه وهو يدعوهم إلى حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا لبابة أتأمرنا أن ننزل فأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح فأخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبت أن الله غفل عن يدك حين تشير إليهم بها إلى حلقك فلبث حينا حتى غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك - وهي غزوة العسرة - فتخلف عنه أبو لبابة فيمن

الصفحة 507