نهر معترض يجري كأن ماءه المخض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا فذهب السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة ، قالا لي : هذه جنة عدن وهذاك منزلك فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء قالا لي : هذا منزلك ، قلت لهما : بارك الله فيكما ذراني فأدخله ، قالا : أما الآن فلا وأنت داخله ، قلت لهما : فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قالا لي : أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة يفعل به إلى يوم القيامة.
وَأَمَّا الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخراه إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة.
وَأَمَّا الرجال والنساء العراة الذين في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني.
وَأَمَّا الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا.
وَأَمَّا الرجل الكريه المرآة الذي عنده النار يحشها فإنه مالك خازن النار.
وَأَمَّا الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام.
وَأَمَّا الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة.
وَأَمَّا القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم وأنا جبريل وهذا ميكائيل