بجنده من الروم فأخرج محمدا وأصحابه ، فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا : قد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب أن تصلي فيه وتدعو بالبركة ، فأنزل الله {لا تقم فيه أبدا}.
وأخرج ابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء خرج رجال من الأنصار منهم يخدج جد عبد الله بن حنيف ووديعة بن حزام ومجمع بن جارية الأنصاري فبنوا مسجد النفاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخدج ويلك يا يخدج ، ما أردت إلى ما أرى قال : يا رسول الله والله ما أردت إلا الحسنى - وهو كاذب - فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن يعذره فأنزل الله {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله} يعني رجلا يقال له أبو عامر كان محاربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد انطلق إلى هرقل وكانوا يرصدون إذا قدم أبو عامر أن يصلي فيه وكان قد خرج من المدينة محاربا لله ولرسوله