كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

في طاعة الله {فيقتلون} العدو {ويقتلون} يعني المؤمنين {وعدا عليه حقا} يعني ينجز ما وعدهم من الجنة {في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله} فليس أحد أوفى بعهده من الله {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} الرب تبارك بإقراركم بالعهد الذي ذكره في هذه الآية {وذلك} الذي ذكر من الثواب في الجنة للقاتل والمقتول {هو الفوز العظيم}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} قال : ثامنهم - والله - فأعلى لهم الثمن {وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن} قال : وعدهم في التوراة والإنجيل أنه من قتل في سبيل الله أدخله الجنة
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن شمر بن عطية قال : ما من مسلم إلا ولله تعالى في عنقه بيعة وفى بها أو مات عليها {إن الله اشترى من المؤمنين} الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن الربيع قال : في قراءة عبد الله رضي الله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله {إن الله اشترى} الآية ، قال : نسخها (ليس على الضعفاء) (التوبة الآية 91) الآية

الصفحة 543