كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن المنذر عن سفيان بن عيينة قال : إنما سمي الصائم السائح لأنه تارك للذات الدنيا كلها من المطعم والمشرب والمنكح فهو تارك للدنيا بمنزلة السائح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة ، أن عثمان بن مظعون أراد أن ينظر أيستطيع السياحة قال : كانوا يعدون السياحة قيام الليل وصيام النهار.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي أمامة ، أن رجلا استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة ، قال إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله {السائحون} قال : هم المهاجرون ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سياحة إلا الهجرة وكانت سياحتهم الهجرة حين هاجروا إلى المدينة ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ترهب.
وأخرج ابن جرير عن وهب بن منبه قال : كانت السياحة في بني إسرائيل.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله {السائحون}

الصفحة 548