كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

الجهاد إذا وفوا الله بشرطه وفى لهم بشرطهم.
الآيات 113 - 114.
أَخْرَج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب وجعل النَّبِيّ يعرضها عليه وأبو جهل وعبد الله يعاونانه بتلك المقالة.
فقال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم إنه عنك ، فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية ، وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (القصص الآية 56).
وأخرج الطيالسي ، وَابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وأبو

الصفحة 550