كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {إن إبراهيم لأواه حليم} قال : كان من حلمه أنه كان إذا أذاه الرجل من قومه قال له : هداك الله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن ابن عباس قال : ما أنزل شيء من القرآن إلا وأنا أعلمه إلا أربع آيات ، إلا (الرقيم) (الكهف الآية 9) فإني لا أدري ما هو فسألت كعبا فزعم أنها القرية التي خرجوا منها (وحنانا من لدنا وزكاة) (مريم الآية 13) قال : لا أدري ما الحنان ولكنها الرحمة (والغسلين) (الحاقة الآية 36) لا أدري ما هو ولكني أظنه الزقوم ، قال الله (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) (الدخان الآيتان 42 - 43) قال : والأواه هو الموقن بالحبشية.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : الأواه المؤمن.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : الأواه المنيب الفقير.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عقبة بن عامر قال : الأواه الكثير ذكر الله.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} قال : بيان الله للمؤمنين في الاستغفار للمشركين خاصة وفي

الصفحة 564