{الفاسقين} قال : وكنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خلفوا فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا الذي ذكر مما خلفنا بتخلفنا عن الغزو وإنما هو حلف له واعتذر إليه فقبل منه.
وأخرج أبو الشيخ ، وَابن مردويه عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : لما نزلت توبتي أتيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقبلت يده وركبتيه وكسوت المبشر ثوبين.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} قال : الذين أرجأوا في وسط براءة قوله {وآخرون مرجون لأمر الله}) (التوبة الآية 106) هلال بن أمية ومرارة بن ربيعة وكعب بن مالك.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} مثقلة يقول : عن غزوة تبوك.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال : لما غزا