كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

خصال فمهما بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب.
وأخرج مالك والبيهقي عن صفوان بن سليم أنه قيل يا رسول الله أيكون المؤمن جبانا قال نعم ، قيل : أيكون المؤمن بخيلا قال : نعم ، قيل : أيكون المؤمن كذابا قال : لا.
وأخرج البيهقي وأبو يعلى وضعفه عن أبي برزة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال الكذب يسود الوجه والنميمة عذاب القبر.
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان خلق
أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة.
وأخرج أحمد وهناد بن السري رضي الله عنه في الزهد ، وَابن عدي والبيهقي عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب.
وأخرج أحمد والبيهقي عن أسماء بنت عميس قالت كنت صاحبة عائشة التي هيأتها فأدخلتها على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في نسوة فما وجدنا عنده قرى إلا

الصفحة 587