كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {لا يصيبهم ظمأ} قال : العطش {ولا نصب} قال : العناء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن حيوة ومكحول : أنهما كانا يكرهان التلثم من الغبار في سبيل الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وإبراهيم بن محمد الغزاري وعيسى بن يونس السبيعي أنهم قالوا في قوله تعالى {ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح} قالوا : هذه الآية للمسلمين إلى أن تقوم الساعة.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله {ما كان لأهل المدينة} الآية قال : نستخها الآية التي تليها {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} الآية.
وأخرج الحاكم ، وَابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة وخلف جعفرا في أهله فقال جعفر : والله ما أتخلف عنك فخلفني ، فقلت : يا رسول الله أتخلفني أي شيء تقول قريش أليس يقولون : ما أسرع ما خذل ابن عمه وجلس عنه وأخرى أبتغي الفضل من الله لأني سمعت الله تعالى يقول {ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار} الآية ، قال : أما قولك أن تقول قريش : ما أسرع ما خذل ابن عمه وجلس عنه فقد قالوا :

الصفحة 593