كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال أحسنوا شهادة أن لا إله إلا الله والحسنى الجنة والزيادة النظر إلى الله.
وأخرج أبو الشيخ ، وَابن منده في الرد على الجهمية والدارقطني في الرؤية ، وَابن مردويه واللالكائي والخطيب ، وَابن النجار عن أنس رضي الله عنه أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} فقال : للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال : ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدود ولا صفة معلومة.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبر على سيف البحر تكبيرة رافعا بها صوته لا يلتمس بها رياء ولا سمعة كتب الله له
رضوانه الأكبر ومن كتب له رضوانه الأكبر جمع بينه وبين محمد وإبراهيم عليهما السلام في داره ينظرون إلى ربهم في جنة عدن كما ينظر أهل الدنيا إلى الشمس والقمر

الصفحة 653