كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

رجلا من المشركين يوم بدر فأهويت إليه بسيفي فوقع رأسه قبل أن يصل سيفي إليه فعرفت أن قد قتله غيري.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة رضي الله عنه {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} قال : ما وقعت يومئذ ضربة إلا برأس أو وجه أو مفصل.
الآيات 15 - 16.
أَخرَج البخاري في تاريخه والنسائي ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن نافع رضي الله عنه أنه سأل ابن عمر رضي الله عنهما قال : إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا ولا ندري من الفئة أمامنا أو عسكرنا فقال لي : الفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إن الله تعالى يقول {إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} قال : إنما أنزلت هذه الآية في أهل بدر لا قبلها ولا بعدها.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو داود والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وأبو الشيخ ، وَابن مردويه والحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قوله {ومن يولهم يومئذ دبره} قال : إنها كانت لأهل بدر خاصة.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير عن أبي نضرة رضي الله عنه في قوله {ومن يولهم يومئذ دبره} الآية ، قال : نزلت يوم بدر ولم يكن لهم أن ينحازوا ولو

الصفحة 66