كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وأبو الشيخ ، وَابن مردويه وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر من طريق أبي جعفر ، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أتى رجل من أهل البادية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله {الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قوله {لهم البشرى في الحياة الدنيا} فهي الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن فيبشر بها في دنياه وأما قوله {وفي الآخرة} فإنها بشارة المؤمن عند الموت إن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك.
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي سفيان ، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال ما سألني عنها أحد : هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له وفي الآخرة الجنة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير عن ابن عباس رضي الله عنهما {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال : هي الرؤيا الحسنة يراها المسلم لنفسه أو لبعض إخوانه.
وأخرج سعيد بن منصور ، وَابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي

الصفحة 682