كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

أخرج ابن أبي شيبة وأحمد ، وَابن جَرِير ، وَابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاصي وأخذت سيفه وكان يسمى ذا الكتيعة فأتيت به النَّبِيّ فقال اذهب فاطرحه في القبض ، فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي فما جاوزت إلا يسيرا حتى نزلت سورة الأنفال ، فقال لي رسول الله : اذهب فخذ سيفك.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي ، وَابن جَرِير وابنالمنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في "سُنَنِه" عن سعد قال : قلت :
يا رسول الله قد شفاني الله اليوم من المشركين فهب لي هذا السيف قال : إن هذا السيف لا لك ولا لي ضعه ، فوضعته ثم رجعت قلت : عسى يعطى هذا السيف اليوم من لا يبلى بلائي إذا رجل يدعوني من ورائي قلت : قد أنزل الله في شيء قال : كنت سألتني هذا السيف وليس هو لي وإني قد وهب لي فهو لك وأنزل الله هذه

الصفحة 7