كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر عن الزهري رضي الله عنه في قوله {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} قال : حيث رمى أبي بن خلف يوم أحد بحربته فقيل له : إن يك الأجحش ، قال : أليس قال : أنا أقتلك والله لو قالها لجميع الخلق لماتوا.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن جبير رضي الله عنه أن رسول الله - يوم ابن أبي الحقيق - دعا بقوس : فأتى بقوس طويلة فقال : جيئوني بقوس غيرها ، فجاءوه بقوس كيداء فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصن فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق في فراشه فأنزل الله {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}.
وأخرج ابن إسحاق ، وَابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله {ولكن الله رمى} أي لم يكن ذلك برميتك لولا الذي جعل الله تعالى من نصرك وما ألقى في صدور عدوك منها حتى هزمتهم {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا} أي يعرف المؤمنين من نعمته عليهم في إظهارهم على

الصفحة 77