كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

دعاكم لما يحييكم} أي للحرب التي أعزكم الله بها بعد الذل وقواكم بها بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.
وأخرج ابن أبي شيبة وحشيش بن أصرم في الاستقامة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} قال : يحول بين المؤمن وبين الكفر ومعاصي الله ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {يحول بين المرء وقلبه} قال يحول بين المؤمن والكفر ويحول بين الكافر وبين الهدى.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} قال : يحول بين الكافر وبين أن يعي بابا من الخير أو يعمله أو يهتدي له

الصفحة 84