كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

سفيان خرج من مكة فأتى جبريل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبا سفيان بمكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا ، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان : إن محمدا صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم فأنزل الله {لا تخونوا الله والرسول} الآية.
وأخرج سعيد بن منصور ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن قتادة رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية {لا تخونوا الله والرسول} في أبي لبابة بن عبد المنذر سألوه يوم قريظة ما هذا الأمر فأشار إلى حلقه أنه الذبح فنزلت قال أبو لبابة رضي الله عنه : ما زالت قدماي حتى علمت أني خنت الله ورسوله.
وأخرج سنيد ، وَابن جَرِير عن الزهري رضي الله عنه في قوله {لا تخونوا الله والرسول} الآية ، قال نزلت في أبي لبابة رضي الله عنه بعثه رسول الله فأشار إلى حلقه أنه الذبح فقال أبو لبابة رضي الله عنه : لا والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب علي فمكث سبعة أيام لا يذوق طعاما ولا شرابا حتى خر مغشيا

الصفحة 91