كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال : كان عرشه على الماء فلما خلق السموات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل صفاء تحت العرش وهو البحر المسجور فلا تقطر منه قطرة حتى ينفخ في الصور فينزل منه مثل الطل فتنبت منه الأجسام وجعل النصف الآخر تحت الأرض السفلى.
وأخرج داود بن المحبر في كتاب العقل ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والحاكم في كتاب التاريخ ، وَابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {ليبلوكم أيكم أحسن عملا} فقلت : ما معنى ذلك يا رسول الله قال : ليبلوكم أيكم أحسن عقلا ثم قال : وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله وأعلمكم بطاعة الله.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله {ليبلوكم} قال : يعني الثقلين
الصفحة 19
682