كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)

أولئك الثلاثة شر خلق الله يسعر بهم النار يوم القيامة ، فحدث معاوية بهذا إلى قوله {وباطل ما كانوا يعملون}.
وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
كان يوم القيامة صارت أمتي ثلاثة فرق ، فرقة يعبدون الله خالصا : وفرقة يعبدون الله رياء وفرقة يعبدون الله يصيبون به دنيا فيقول للذي كان يعبد الله للدنيا : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي فيقول : الدنيا ، فيقول : لا جرم لا ينفعك ما جمعت ولا ترجع إليه انطلقوا به إلى النار ويقول للذي يعبد الله رياء : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي قال : الرياء ، فيقول : إنما كانت عبادتك التي كنت ترائي بها لا يصعد إلي منها شيء ولا ينفعك اليوم انطلقوا به إلى النار ويقول للذي يعبد الله خالصا : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي فيقول : بعزتك وجلالك لأنت أعلم به مني كنت أعبدك لوجهك ولدارك ، قال : صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة.
وأخرج البيهقي في الشعب عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى يوم القيامة بناس بين الناس إلى الجنة حتى إذا دنوا منها استنشقوا

الصفحة 25