كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} قال : باب لليهود وباب للنصارى وباب للصائبين وباب للمجوس وباب للذين أشركوا - وهم كفار العرب - وباب للمنافقين وباب لأهل التوحيد فأهل التوحيد يرجى لهم ولا يرجى للآخرين أبدا.
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود قال : تطلع الشمس من جهنم بين قرني شيطان فما تترفع من السماء قصة إلا فتح لها باب من أبواب النار حتى إذا كانت الظهيرة فتحت أبواب النار كلها.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الصراط بين ظهري جهنم دحض مزلة والأنبياء عليه يقولون : اللهم سلم سلم ، والمار كلمع البرق وكطرف العين وكأجاويد الخيل والبغال والركاب ، وشد على الأقدم فناج مسلم ومخدوش مرسل ومطروح فيها و{لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سمرة بن جندب عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قوله : {لكل باب منهم جزء مقسوم} قال : إن من أهل النار من تأخذه النار إلى كعبيه وإن منهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى تراقيه منازل بأعمالهم فذلك قوله : {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}

الصفحة 621