كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)

لعذق وإن فرعه لجناء فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول أن تقولوا هو ساحر يفرق بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عنه بذلك ، فأنزل الله في الوليد وذلك من قوله : (ذرني ومن خلقت وحيدا) إلى قوله (سأصليه سقر) (المدثر آية 11 - 16) وأنزل الله في أولئك النفر الذين كانوا معه {الذين جعلوا القرآن عضين} أي أصنافا {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون}.
وأخرج ابن أبي حاتم ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله : {الذين جعلوا القرآن عضين} قال : هم رهط من قريش عضهوا كتاب الله فزعم بعضهم أنه سحر وزعم بعضهم أنه كهانة وزعم بعضهم أنه

الصفحة 653