كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)

{إنا كفيناك المستهزئين} قال : قد سلط عليهم جبريل وأمرته بقيلهم فعرض للوليد بن المغيرة فعثر به فعصره عن نصل في رجله حتى خرج رجيعه من أنفه ، وعرض للأسود بن عبد العزى وهو يشرب ماء فنفخ في ذلك حتى انتفخ جوفه فانشق واعترض للعاص بن وائل وهو متوجه إلى الطائف فنخسه بشبرقة فجرى سمها إلى
رأسه وقتل الحارث بن قيس بلكزة فما زال يفوق حتى مات ، وقتل الأسود بن عبد يغوث الزهري.
وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي وأبو نعيم كلاهما في الدلائل ، وَابن مردويه بسند حسن والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله : {إنا كفيناك المستهزئين} قال : المستهزئون الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عبطل السهمي والعاص بن وائل فأتاه جبريل فشكاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرني إياهم فأراه الوليد ، فأومأ جبريل إلى أكحله فقال : ما صنعت شيئا ، قال : كفيتكه ، ثم أراه الأسود بن المطلب فأومأ إلى عينه فقال : ما صنعت شيئا ، قال : كفيتكه ، ثم أراه

الصفحة 658