كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 8)

أربعة رهط من حلفائهم ومن بني بكر خمسين أو زيادة ، وفيهم نزلت - لما دخلوا في دين الله (هو الذي أنشألكم السمع والابصار) (المؤمنون آية 78) ثم خرج إلى حنين بعد عشرين ليلة ثم إلى المدينة ثم أمر أبا بكر على الحج ، ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم العام المقبل ثم ودع الناس ثم رجع فتوفي لليلتين خلتا من شهر ربيع الاول.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله : {إنا كفيناك المستهزئين} قال : هؤلاء فيما سمعنا خمسة رهط استهزأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أراد صاحب اليمن أن يرى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أتاه الوليد بن المغيرة فزعم أن محمدا ساحر ، وأتاه العاص بن وائل وأخبره أن محمدا يعلم أساطير الأولين فجاءه آخر فزعم أنه كاهن وجاءه آخر فزعم أنه شاعر وجاء آخر فزعم أنه مجنون فكفى الله محمدا أولئك

الصفحة 662