كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال : كانوا يقولون : إنما يعلمه سلمان الفارسي وأنزل الله {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي}.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب : إن الذي ذكر الله في كتابه أنه قال : {إنما يعلمه بشر} إنما افتتن من أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يملي عليه سميع عليم أو عزيز حكيم أو نحو ذلك من خواتيم الآية ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : يا رسول الله أعزيز حكيم أو سميع عليم فيقول : أي ذلك كتبت فهو كذلك فافتتن وقال : إن محمدا ليكل ذلك إلي فأكتب ما شئت ، فهذا الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آذاه أهل مكة دخل على عبد لبني الحضرمي يقال له : أبو يسر كان نصرانيا وكان قد قرأ التوراة والإنجيل فساءله وحدثه ، فلما رآه المشركون يدخل عليه قالوا : يعلمه أبو اليسر ، قال الله : {وهذا لسان عربي مبين} ولسان أبي اليسر أعجمي.

الصفحة 117