كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

برسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بالذي كان من أمرهم واشتد على عمار الذي كان تكلم به ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف كان قلبك حين قلت الذي قلت : أكان منشرحا بالذي قلت أم لا قال : لا ، قال : وأنزل الله {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن سعد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النَّبِيّ وذكر آلهتهم ، بخير ثم تركوه فلما أتى النَّبِيّ قال : ما وراءك شيء قال : شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال : كيف تجد قلبك قال : مطمئن بالإيمان ، قال : إن عادوا فعد ، فنزلت {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين : أن النَّبِيّ لقي عمارا وهو

الصفحة 120