كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الشعبي مثله.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت هذه الآية فيمن كان يفتن من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان قوم من أهل مكة قد أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام فنزلت فيهم {ثم إن ربك للذين هاجروا} الآية فكتبوا إليهم بذلك أن الله قد جعل لكم مخرجا فاخرجوا ، فأدركهم المشركون فقاتلوهم حتى نجا من نجا وقتل من قتل.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه أن عيونا لمسيلمة أخذوا رجلين من المسلمين فأتوه بهما فقال لأحدهما : أتشهد أن محمدا رسول الله قال : نعم ، قال : أتشهد أني رسول الله فأهوى إلى أذنيه فقال : إني أصم ، فأمر به فقتل ، وقال للآخر : أتشهد أن محمدا رسول الله قال : نعم ، قال : أتشهد أني رسول الله قال : نعم ، فأرسله ، فأتى النَّبِيّ فأخبره فقال : أما صاحبك فمضى على إيمانه وأما أنت فأخذت الرخصة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} قال : نزلت في عياش بن أبي ربيعة أحد بني مخزوم وكان أخا أبي جهل لأمه وكان يضربه سوطا وراحلته سوطا.

الصفحة 125