كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج ابن جرير عن أبي إسحاق في قوله : {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} قال : نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد رضي الله عنهم.
الآية 111.
أَخْرَج ابن المبارك ، وَابن أبي شيبة وأحمد في الزهد ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن كعب قال : كنت عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : خوفنا يا كعب فقلت : يا أمير المؤمنين أوليس فيكم كتاب الله وحكمة رسوله قال : بلى ولكن خوفنا قلت : يا أمير المؤمنين لو وافيت القيامة بعمل سبعين نبيا لازدريت عملك مما ترى ، قال : زدنا ، قلت : يا أمير المؤمنين لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ورجل بالمغرب لغلا دماغه حتى يسيل من حرها ، قال : زدنا ، قلت : يا أمير المؤمنين إن جهنم لتزفر زفرة يوم القيامة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر جاثيا على ركبيته حتى أن إبراهيم خليله ليخر جاثيا على ركبتيه فيقول : رب نفسي ، نفسي ، لا أسألك اليوم إلا نفسي فأطرق عمر مليا ، قلت : يا أمير المؤمنين أوليس تجدون هذا في

الصفحة 126