كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

عبد يشهد له أمة إلا قبل الله شهادتهم ، والأمة الرجل فما فوقه إن الله يقول : {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين}.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : {إن إبراهيم كان أمة} قال : إمام هدى يقتدى به وتتبع سنته.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : {وآتيناه في الدنيا حسنة} قال : لسان صدق.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : {وآتيناه في الدنيا حسنة} قال : فليس من أهل دين إلا يرضاه ويتولاه.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن أبي شيبة معا في المصنف ، وَابن المنذر ، وَابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو قال : صل إبراهيم الظهر والعصر والمغرب بعرفات ثم وقف حتى إذا غابت الشمس دفع ، ثم صلى المغرب والعشاء بجمع ثم صلى الفجر كأسرع ما يصلي أحد من المسلمين ثم وقف به حتى إذا كان كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين دفع ثم رمى الجمرة ثم ذبح وحلق ثم أفاض به إلى البيت فطاف به فقال الله لنبيه : {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا} والله تعالى أعلم.

الصفحة 131