كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

ضبابة ، فخررت ساجدا فقيل لي : إني يوم خلقت السماوات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك فمررت على إبراهيم فلم يسألني شيئا ثم مررت على موسى فقال لي : كم فرض عليك وعلى أمتك قلت : خمسين صلاة ، قال : إنك لن تستطيع أن تقوم بها أنت ولا أمتك فاسأل ربك التخفيف ، فرجعت فأتيت سدرة المنتهى فخررت ساجدا ، فقلت : يا رب فرضت علي وعلى أمتي خمسين صلاة فلن أستطيع أن أقوم بها أنا ولا أمتي ، فخفف عني عشرا ، فمررت على موسى فسألني فقلت : خفف عني عشرا ، قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فخفف عني عشرا ثم عشرا حتى قال : هن خمس بخمسين فقم بها أنت وأمتك ، فعلمت أنها من الله صرى ، فمررت على موسى فقال لي : كم فرض عليك فقلت : خمس صلوات فقال : فرض على بني إسرائيل صلاتان فما قاموا بهما فقلت : إنها من الله فلم أرجع.
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن يزيد بن أبي مالك عن أنس رضي الله عنه قال : لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام بدابة فوق الحمار ودون البغل ، حمله جبريل عليها ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها.

الصفحة 147