كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

صاحبك يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع من ليلته ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقنه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء ، فقال المشركون لرسول الله ما علامة ما تقول قال : مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا فنفرت العير منا واستدارت ، وفيها بعير عليه غرارتان : غرارة بيضاء وغرارة سوداء ، فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك سمي أبو بكر (الصديق) وسألوه : هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى قال : نعم ، قالوا : فصفهما ، قال : أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزدعمان.
وَأَمَّا عيسى فرجل ربعة سبط تعلوه حمرة كأنه يتحادر من لحيته الجمان.
وأخرج ابن جرير ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس رضي الله عنه قال : لما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصفحة 151