كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وعلى أمتك قلت : عشرين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك وعن أمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ثم مررت على موسى فقال : كم فرض عليك وعلى أمتك قلت : عشر صلوات ، قال : فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك وعن أمتك ، فرجعت فوضع عني خمسا ، ثم قال : إنه لا يبدل قولي ولا ينسخ كتابي تخفيفها عنكم كتخفيف خمس صلوات وإنها لكم كأجر خمسين صلاة ، فمررت على موسى فقال : كم فرض عليك وعلى أمتك قلت : خمس صلوات ، قال : فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك وعن أمتك ، فإن بني إسرائيل قد أمروا بأيسر من هذا فلم يطيقوه ، قال : لقد رجعت إلى ربي حتى إني لأستحي منه.
وأخرج البزار ، وَابن أبي حاتم والطبراني ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل وصححه عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله كيف أسري
بك فقال : صليت بأصحابي العتمة بمكة معتما فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل وقال : اركب فاستصعبت علي فأدارها بأذنها ثم حملني عليها فانطلقت تهوي بنا ، يقع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا ذات نخل فقال : انزل ، فنزلت فقال : صل ، فصليت ثم ركبنا فقال : أتدري أين صليت قلت : الله أعلم ، قال : صليت بيثرب ،.

الصفحة 155