كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى ، قيل له : ما يبكيك قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي ، ثم صعد حتى أتى إلى السماء السابعة فاستفتح فقيل : من هذا قال : جبريل ، قيل : ومن معك قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه قال : نعم ، قيل : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، ففتح لنا فلما خلصت إذا إبراهيم قلت : من هذا يا جبريل قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا أربعة أنهار يخرجن من أصلها : نهران باطنان : ونهران ظاهران فقلت : يا جبريل ما هذه الأنهار ، فقال : أما الباطنان فنهران في الجنة.
وَأَمَّا الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع إلي البيت المعمور قلت : يا جبريل ما هذا قال : هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ، ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فقيل : خذ

الصفحة 160