كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

دعتك إلى دينهم ، ثم قال : تدري من المرأة الحسناء الجميلة قال : لا قال : تلك الدنيا تدعوك إلى نفسها ثم انطلقا حتى أتيا بيت المقدس فإذا هم بنفر جلوس فقالوا مرحبا بالنبي الأمي وإذا في النفر
شيخ قال : ومن هذا يا جبريل قال : هذا أبوك إبراهيم وهذا موسى وهذا عيسى ثم أقيمت الصلاة فتدافعوا ، حتى قدموا محمدا صلى الله عليه وسلم ثم أتوا بأشربة فاختار النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اللبن فقال له جبريل عليه السلام أصبت الفطرة ثم قيل له : قم إلى ربك فقام فدخل ثم جاء فقيل له : ماذا صنعت قال : فرضت على أمتي خمسون صلاة فقال له موسى عليه السلام : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق هذا فرجع ثم جاء فقال له موسى عليه السلام : ماذا صنعت فقال : ردها إلى خمسين وعشرين فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فرجع ثم جاء فقال : ردها إلى اثنتي عشرة فقال موسى عليه السلام : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فرجع ثم جاء فقال : ردها إلى خمس فقال موسى عليه السلام : ارجع فاسأله التخفيف قال : قد استحيت من ربي فما أراجعه وقد قال لي ربي أن لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيتكها.

الصفحة 184