كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

ربك الليلة وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جلها في أمتك فافعل ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى فنزلت
فربطت الدابة بالحلقة التي في باب المسجد التي كانت الأنبياء عليهم السلام تربط بها ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت فضرب جبريل عليه السلام منكبي وقال أصبت الفطرة ثم أقيمت الصلاة فأممتهم ثم انصرفنا فأقبلنا.
وأخرج الحارث بن ابي أسامة والبزار والطبراني ، وَابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل ، وَابن عساكر من طريق علقمة رضي الله عنه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض غمة منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فسألت جبريل عليه السلام قال : تلك أرض النار وهذه أرض الجنة فأتيت على رجل قائم يصلي فقلت : من هذا يا جبريل فقال : هذا أخوك عيسى عليه السلام فسرنا فسمعنا صوتا وتذمرا فأتينا على رجل فقال : من هذا معك قال : هذا أخوك محمد صلى الله عليه وسلم فسلم ودعا بالبركة وقال : سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبريل قال : هذا أخوك موسى عليه السلام قلت على من كان

الصفحة 186