كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأنظر ما يقول : وآتي قومي ببيان أمره فيدخل مكة فيلقى المؤمنين فيسألهم : ماذا يقول محمد فيقولون : (خيرا ، للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة) (سورة النحل 30) ، يقول : مال (ولدار الآخرة خير) (سورة النحل 30) وهي الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية أن أناسا من مشركي العرب يقعدون بطريق من أتى نبي الله فإذا مروا سألوهم فأخبروهم بما سمعوا من النَّبِيّ فقالوا إنما هو أساطير الأولين.
الآية 25
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} يقول : يحملون من ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم وذلك مثل قوله : (وأثقالا مع أثقالهم).
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} الآية ، قال : حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله : {ليحملوا أوزارهم كاملة} الآية ، قال : قال النَّبِيّ : أيما داع دعا إلى

الصفحة 41