كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

يعني أن يأخذ بعضا بالعذاب ويترك بعضا وذلك أنه كان يعذب القرية فيهلكها ويترك الأخرى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {أو يأخذهم على تخوف} قال : ينقص من أعمالهم.
وأخرج ابن جرير من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله : {أو يأخذهم على تخوف} قالوا : ما نرى إلا أنه عند تنقص ما نردده من الآيات فقال عمر : ما أرى إلا أنه على ما تنتقصون من معاصي الله ، فخرج رجل ممن كان عند عمر فلقي أعرابيا فقال : يا فلان ما فعل ربك ، فقال : قد تخيفته ، يعني تنقصه ، فرجع إلى عمر فأخبره فقال : قدر الله ذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله : {أو يأخذهم على تخوف} قال : يأخذهم بنقص بعضهم بعضا.

الصفحة 55