كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

أخرج ابن جرير ، وَابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال : إن من الملائكة قبيلة يقال لهم الجن فكان إبليس منهم وكان يوسوس ما بين السماء والأرض فعصى فسخط الله عليه فمسخه الله شيطانا رجيما.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : {إلا إبليس كان من الجن} قال : كان خازن الجنان فسمي بالجن.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الضحاك قال : اختلف ابن عباس ، وَابن مسعود في إبليس فقال أحدهما : كان من سبط من الملائكة يقال لهم الجن.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر عن ابن عباس قال : إن إبليس كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة وكان خازنا على الجنان وكان له سلطان السماء الدنيا وكان له مجمع البحرين بحر الروم وفارس أحدهما قبل المشرق والآخر قبل المغرب وسلطان الأرض وكان مما سولت نفسه مع قضاء الله أنه يرى أن له بذلك عظمة وشرفا على أهل السماء فوقع

الصفحة 566