كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

نصيبا مما رزقناهم} هو قولهم هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا.
الآية 57 - 60.
أَخْرَج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله : {ويجعلون لله البنات} الآيات ، يقول : يجعلون له البنات يرضونهن له ولا يرضونهن لأنفسهم ، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية إذا ولد للرجل منهم جارية أمسكها على هون أو دسها في التراب وهي حية.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : {ولهم ما يشتهون} قال : يعني به البنين.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم} قال : هذا صنيع مشركي العرب أخبرهم الله بخبث صنيعهم ، فأما المؤمن فهو حقيق أن يرضى بما قسم الله له وقضاء الله خير من قضاء المرء لنفسه ، ولعمري ما ندري أنه لخير لرب جارية خير لأهلها من غلام وإنما أخبركم الله بصنيعهم

الصفحة 63