كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : السكر الخل والنبيذ وما أشبهه ، والرزق الحسن : الثمر والزبيب وما أشبهه.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله : {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} قال : فحرم الله بعد ذلك السكر مع تحريم الخمر لأنه منه ثم قال : {ورزقا حسنا} فهو الحلال من الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذلك فأقره الله وجعله حلالا للمسلمين.
وأخرج ابن جرير ، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله : {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} قال : إن الناس يسمون الخمر سكرا وكانوا يشربونها ثم سماها الله بعد ذلك الخمر حين حرمت وكان ابن عباس يزعم أن الحبشة يسمون الخل السكر ، وقوله : {ورزقا حسنا} يعني بذلك الحلال التمر والزبيب وكان حلالا لا يسكر.
وأخرج الفريابي ، وَابن أبي شيبة ، وَابن أبي حاتم عن عمر أنه سئل عن السكر فقال : الخمر بعينها .

الصفحة 70