كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {فلا تضربوا لله الأمثال} يعني اتخاذهم الأصنام ، يقول : لا تجعلوا معي إلها غيري فإنه لا إله غيري.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء} يعني الكافر أنه لا يستطيع أن ينفق نفقة في سبيل الله {ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا} يعني المؤمن وهو المثل في النفقة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : (وضرب الله مثلا عبدا مملوكا) قال : هذا مثل ضربه الله للكافر رزقه الله مالا فلم يقدم فيه خيرا ولم يعمل فيه بطاعة الله ، {ومن رزقناه منا رزقا حسنا} قال : هو المؤمن أعطاه الله مالا رزقا حلالا فعمل فيه بطاعة الله وأخذه بشكر ومعرفة حق الله فأثابه الله على ما رزقه الرزق المقيم الدائم لأهله في الجنة ، قال الله : {هل يستويان مثلا} قال : لا والله لا يستويان.

الصفحة 85