كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا} و{رجلين أحدهما أبكم} {ومن يأمر بالعدل} قال : كل هذا مثل إله الحق وما يدعون من دونه الباطل.
وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله : {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء} قال : يعني بذلك الآلهة التي لا تملك ضرا ولا نفعا ولا تقدر على شيء ، ينفعها ومن رزقنا منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا قال علانية المؤمن الذي ينفق سرا وجهرا لله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء} قال الصنم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال : إن الله ضرب الأمثال على حسب الأعمال فليس عمل صالح إلا له المثل الصالح وليس عمل سوء إلا له مثل سوء وقال : إن مثل العالم المتفهم كطريق بين شجر وجبل فهو مستقيم لا يعوجه شيء فذلك مثل العبد المؤمن الذي قرأ القرآن وعمل به.

الصفحة 86