كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

الآية 81 - 83.
أَخرَج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : {والله جعل لكم مما خلق ظلالا} قال : من الشجر ومن غيرها
{وجعل لكم من الجبال أكنانا} قال : غارات يسكن فيها ، {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر} من القطن والكتان والصوف {وسرابيل تقيكم بأسكم} من الحديد {كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون} ولذلك هذه السورة تسمى سورة النعم.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الكسائي عن حمزة عن الأعمش وأبي بكر وعاصم أنهم قرأوا {لعلكم تسلمون} برفع التاء من أسلمت.
وأخرج أبو عبيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : {سرابيل تقيكم الحر} قال : يعني الثياب {وسرابيل تقيكم بأسكم} قال : يعني الدروع والسلاح {كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون} يعني من الجراحات ، وكان ابن عباس يقرؤها {تسلمون}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه : أن أعرابيا أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فسأله فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا} قال الأعرابي :

الصفحة 93