كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 9)

حيات وعقارب أعناقها كأعناق البخت.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأعمش عن مالك بن الحارث قال : إذا طرح الرجل في النار هوى فيها فإذا انتهى إلى بعض أبوابها قيل : مكانك حتى تتحف فيسقى كأسا من سم الأساود والعقارب فيتميز الجلد على حدة والشعر على حدة والعصب على حدة والعروق على حدة.
وأخرج أبو يعلى ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {زدناهم عذابا فوق العذاب} قال : خمسة أنهار من نار صبها الله عليهم يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار.
وأخرج ابن مردويه ، عَن جَابر عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : الزيادة خمسة أنهار تجري من تحت العرش على رؤوس أهل النار ثلاثة أنهار على مقدار الليل ونهران على مقدار النهار فذلك قوله : {زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون}.
وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال : قال ابن عباس : أتدري ما سعة جهنم قلت : لا ، قال : إن ما بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين

الصفحة 98