كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 10)

عبد العزيز في قوله : {أضاعوا الصلاة} قال : لم يكن إضاعتها تركها ولكن أضاعوا المواقيت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال : والله إني لأجد صفة المنافقين في التوراة : شرابين للقهوات : تباعين للشهوات لعانين للكعبات رقادين عن العتمات مفرطين في الغدوات تراكين للصلوات تراكين للجمعات ثم تلا هذه الآية {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن الأشعث قال : أوحى الله إلى داود عليه السلام : أن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عني محجوبة.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : اغتسلت أنا وآخر فرآنا عمر بن الخطاب وأحدنا ينظر إلى صاحبه فقال : إني لأخشى
أن تكونا من الخلف الذين قال الله فيهم : {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}.
وأخرج أحمد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان والحاكم

الصفحة 98