كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 11)

عن عائشة أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عتبة بن عبد شمس وكان ممن شهد بدرا تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لا مرأة من الانصار كما تبنى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس اليه وورثه من ميراثه حتى أنزل الله في ذلك {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالت : ان سالما كان يدعى لأبي حذيفة رضي الله عنه وان الله قد أنزل في كتابه {ادعوهم لآبائهم} وكان يدخل علي وأنا وحدي ونحن في منزل ضيق فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ارضعي سالما تحرمي عليه).
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان من أمر زيد بن حارثة رضي الله عنه أنه كان في أخواله بني معن من بني ثعل من طيء فأصيب في غلمة من طيء فقدم به سوق عكاظ وانطلق حكيم بن حزام بن خويلد إلى عكاظ يتسوق بها فأوصته عمته خديجة رضي الله عنها أي يبتاع لها غلاما ظريفا عربيا أن قدر عليه فلما جاء وجد زيدا

الصفحة 717